עברית
English

Thank you! Your submission has been received!

Oops! Something went wrong while submitting the form

الفنون الإيرانية المتأخرة

كانت سمرقند، عاصمة المملكة، مركزَ الفنون في المملكة حيث وجدت فيها آثار لمبانٍ فخمة. ولكن في اوائل القرن الـ 15 بدأ الفنّ التيموريّ يأخذ سماته وميزاته الأواني الخزفيّة والمعدنية من هذه الفترة نادرة. يبدو أنّ خزّافي العصر تركّزوا في تحضير بلاط لتغطية المباني بالأسود والأزرق على خلفيّة بيضاء، بأسلوب يذكّرنا بالخزف الصينيّ مزخرفة بكتابات فنّيّة وبنماذج نباتيّة.

في بداية القرن الـ 15 بدأت تتطوّر مدرسة رسم في هراث التي أصبحت العاصمة. أنتج الفنّانون مخطوطات فخمة ورسوم ناعمة تبرز فيها التأثيرات الصينيّة. مدرسة إضافيّة تطوّرت بالموازاة في مدينة شيراز. صمّم الفنّانون هناك مناظر اصطناعيّة بالألوان الأزرق الباهت، الورديّ والأبيض والرماديّ.

مع وصول الصفويّين إلى سدّة الحكم في إيران عادت تحكم إيران سلالة فارسيّة. الشاه إسماعيل الذي جلس على كرسي العرش في سنة 1502، وحّد إيران. من الآن فصاعدًا بدأت تتأسّس ثقافة فارسيّة قويّة وصلت ذروتها في فترة حكم الشاه عبّاس الأوّل (1587 - 1629) في العاصمة المتجدّدة أصفهان.

تأثير كبير من الشرق الأقصى يبدو جليًّا في سيرميك الصفويّين. في مدينة كرمن ومشهد انتجوا سيراميك من مادّة تشبه الخزف الصينيّ (القاشانيّ) غُطّيت تزجيج باللون الفيروزيّ (التوركيز) أو الأخضر، أو زخرفت بموتيفات صينيّة مثل الدراكون، العنقاء، غرانيق وأزهار النيلوفر (اللوتس) باللون الأزرق على خلفية بيضاء.

فيما بعد تطوّرت صناعة الأيقونات الإيرانيّة – الصفويّة لرسومات وجوه نسائيّة ورجاليّة شابّة. الخزّافون الصفويّون امتازوا أيضًا بإنتاج بلاط مزجّج بألوان مختلفة.

تأثّر الرسم الصفويّ بمدرسة الرسم في هراث. تطوّرت في تبريز التي انتقل إليها فنانو هراث بعد وصول الصفويّين إلى الحكم مدرسة إضافيّة واصلت الأسلوب الواقعيّ لمدينة مسقط رأسهم، إلى جانبه تطوّر تقليد الرسم التخطيطيّ ورسم الوجوه.

لطلب التذاكر